كانت الخيول على مر العصور التاريخية وسيلةَ تنقل، وسلاحاً معروفاً أثناء الحرب والفتوحات، وتراجع دورها مع التقدم الصناعي والتكنولوجي وحلول وسائل أخرى، ولكنها صيتها مازال في مجال السباق والرياضة والأماكن التي يصعب فيها استخدام الآلات الثقيلة، وعليه فقد ظلت تربيتها أمراً مهماً، ولا سيما في البلاد التونسية التي توارثت هذه العادة من الأجداد إلى الأباء إلى الأحفاد فأصبحت شغفاً لديهم.
كيفية تربية الخيول في تونستعتبر الحكومة السبب الأول وراء تنامي هذه العادة قبل ألف عام من الآن، بل إنها تعتبرها رمزاً من رموز التراث التونسي، ولعل المدينة التونسية الأشهر في هذا المجال هي مدينة المكناسي التابعة لولاية سيديبوزيد، والتي فرضت على الجهات المختصة إقامة مهرجان دولي للجواد العربي، كما أنشأت البلاد الخضراء في مدينة سيدي ثابت أول اسطبل لتربية الخيول عام 1866م داخل ضيعة تبلغ مساحتها 5.000 هكتاراً.
من جانبه أفاد أنس العنابي، أستاذ الطب البيطري ومدير عام المؤسسة الوطنية لتحسين وتجويد الخيل، والرئيس الحالي للمنظمة العالمية للخيول البربرية أن تونس تعدّ اليوم ستة آلاف رأس، وهذا العداد يزداد سنوياً بمعدل 450 مهرةً، كما أضاف أن البلاج تمتلك 20.000 جواد بربري تتميز برشاقتها، وقوتها، وسرعتها، وجلدها بما يعينها على تحمل التعب، والعطش، والسير في الجبال لمسافات طويلة، والخيل البربري هو المنافس الأول في سباقات التحمّل للجياد العربية الأصيلة.
صيت الخيول التونسيةلا تقتصر البلاد التونسية على تربية الخيول، بل إنها تصدرها إلى مدن القارة الأوروبية، والدول العربية أيضاً، فالخيول التونسية تبقى الأشهر، حتى إن بعض المختصين يقول: ذهبنا لشراء خيول عربية أصيلة من أماكن أخرى، و لكننا نعود دائماً إلى تونس، حيث نجد الأحصنة الأصيلة حقا.
فوائد رياضة ركوب الخيللا تقتصر فوائد ركوب الخيل على كونها مجرد رياضة تحسن أداء عضلات الجسم، وتعزز نظام القلب، وتنشط الدورة الدموية، بل إن فوائدها عظيمة تكاد لا تنحصر، ويمكن تلخيصها في ما يأتي:
المقالات المتعلقة بكيفية تربية الخيول في تونس